معلومات عامة

"وظيفتي أن أبقيك على قيد الحياة. لك أن تصعب من تلك المهمة كما تشاء."

ينحدر "كاتب" من أصول جزائرية فرنسية، فقد نشأ وترعرع في عائلة ثرية في باريس تقطن في المقاطعة السادسة عشر. ويتمتع أيضا بشأن عظيم من حيث الجمع بين الخلفية العسكرية والطب. ففي السنة الثانية له في كلية الطب في جامعة باريس ديكارت المرموقة، لبى "كاتب" نداء التطوع في منظمة أطباء بلا حدود. وبعد ذلك تطوع مرات عدة مع بعثات المساعدة الطبية للطوارئ على الجبهة حول أنحاء العالم. وبعد التخرج، رفض "كاتب" التدريب الطبي الدائم الخاص من أجل مهنة بالخدمات الصحية لوزارة الدفاع الفرنسية. اختص "كاتب" بشكل أساسي في علم السموم والسمية الإيكولوجية. وكتب مؤلفات عن العوامل البيولوجية وتأثيرها على السكان المعرضين للخطر والبيئات المتضررة، وشارك بتقارير للمركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها. واستمر "كاتب" في التطوع مع منظمة أطباء بلا حدود بعدما أدرك الحاجة المستمرة والدائمة للأطباء. وهو ضابط طبيب تابع لقيادة القوات الخاصة ويحظى بتقدير كبير.

التقرير النفسي

كان من الممكن أن تتسبب تربية "غوستاف كاتب (Doc)" الثرية في أن يصبح شخصا أنانيًا بسهولة شديدة، ومع ذلك فهو من أكثر الأشخاص ليونة في التعامل ومراعاة لمشاعر الآخرين. ومن المثير للدهشة أنه لم يهتم كثيرا بأن يصبح طبيبا. يبدو أنه دافعه كان نابعا من العائلة والتقاليد المتعارف عليها، ومع ذلك فمن الواضح أن خلفية جده في الخدمة العسكرية كان لها تأثير واضح. أقر "كاتب" أنه كاد أن يستقيل في نهاية السنة الأولى لأنه لم يشعر بأي شغف تجاه وظيفته. وأظن أن والده رأى أن فكرة الشغف تلك عبثية. […]

في السنة الثانية، تطوع "كاتب" في منظمة أطباء بلا حدود ولا تزال تلك المهمة الأولى تلقى صدى واسعا. يتذكر القذارة ونقص الإمدادات المزمن والحاجة الماسة، يتذكر نظرة القلق التي كانت تعتلي وجه الأمهات وتختفي حينما يتجمعن بالقرب من الخيام. ولم يلق شغفه في النهاية إلا حينئذ فحسب. […] من المفهوم ما قاله "كاتب" إنه يشعر بالخزي لمواجهة الناس بأقل القليل. ولكن المثير للاهتمام أنه وصف الحياة التي لا يزال ينعم بها أيضا أنها درب من دروب الخزي والإحراج. […]

تشير التقارير الميدانية إلى عادات "كاتب" الإيثارية، ومع ذلك فقد اختار وبمنتهى الصراحة دورا قتاليا. وهذا ما أثار اهتمامي. كان هذا قبل أن يقص علي حكايته. ففي أثناء مهمة على الجبهة في شرق إفريقيا، هاجمت ميلشيا محلية المستشفى حيث يعمل "كاتب". ولاقى كل المرضى الذين حارب جاهدا من أجل إنقاذ حياتهم وحتفهم. ومن هذا الحدث المروع، أدرك أنه كان باستطاعته إنقاذ المزيد من الحيوات سواء من خلال مبضع أو رصاصة. […]

إن نزعة "كاتب" من أجل تسوية النزاعات ما هي إلا مهارة واحدة ضمن العشرات الأخرى التي تجعله عميلا مميزا ومهما في Rainbow. ومن الواضح أن الفريق يثق به ويحترمه. كون "كاتب" علاقة وطيدة مع الأخصائية "إيمانويل بيشو (Twitch)"، ويرجع ذلك لاستخدام "بيشو" للتكنولوجيا للتقليل من الخطر المحدق بالحياة البشرية. ولسوء الحظ، نشبت عداوة لم تتم تسويتها ما بينه وبين "أوليفير فليمو (Lion)" بسبب إجراءات الحجر الصحي حيث لاقى الكثير من أصدقاء "كاتب" العاملين في المساعدات حتفهم. الوضع مستتب الآن، إن كانت العداوة غير متبادلة. وهذا أفضل ما يمكن أن نأمل به.

-- د. "هاريشفا بانداي (هاري)، مدير Rainbow