المقال 5
انتشرت شائعات في الأسابيع الماضية عن وجود أسلحة مصنوعة يدوياً في البلاد... وخلف الحركة تقبع حركة ’ليبرتاد‘ المتمردة والعنيفة. صُنعت هذه الأسلحة من أشياء في متناول اليد (مثل محركات جزازات العشب، ومقابض الأبواب، وأحزمة الأمان، ومشغلات الأقراص المضغوطة، وما إلى ذلك)، ولا يزال انتشار هذه الأسلحة المصنوعة يدوياً نادراً، ولكنها أصبحت تهديداً اتخذت الحكومة ضده إجراءات صارمة، والتي يُحسب لها ذلك.
بقلم غييرمو باربز.
العدو الخفي
من المعروف أن شعب ’يارا‘ يتمتع بذهن حاد. وقد مكنتهم سعة الحيلة هذه من التغلب على العديد من العقبات. على سبيل المثال، يعتبر صيد السمك باستخدام البوالين، بالرغم من طبيعته المضحكة، إنجازاً تقنياً حقيقياً. لكن العقول المدبرة وراء ’ليبرتاد‘ اختطفت هذا الإبداع مع عواقب وخيمة محتملة. لقد وجدت الحركة بسبب الحصار أرضاً خصبة لدى مجتمع ’يارا‘. وهي تستخدم قربها من الناس لإفساد عقولهم: حيث يختبئ تحت غطاء أحدث نزعة استراتيجية حرب حقيقية.
أسلحة جديدة، مخاطر جديدة
قبل أسبوعين في ’آغوا لينداس‘، اكتشف النقيب ’راميريز‘ ووحدته قاعدة للمتمردين في الغابة. ما كان يبدو بأنه مستودع مهجور في البداية، تبين أنه في الواقع مصنعاً إرهابياً، حيث قال النقيب: "بمجرد تنظيف المنطقة، اكتشفنا مخزوناً كبيراً من الأسلحة المصنوعة من أشياء متوفرة في متناول اليد، والأمر الأكثر إثارة للقلق هو عثورنا على مجموعة مخططات تعلّم كيفية صنعها". من بين هذه الأسلحة مشغّل أقراص مضغوطة يمكنه إطلاق أقراص لمسافة 10 أمتار... قد يكون مثيراً للوهلة الأولى، لكن الشائعات تقول أن الجنود وجدوا بأنها فتاكة للغاية بشكل غير متوقع. عندما يتعلق الأمر بجلب الحرب إلى الجزيرة، يبدو أن المتمردين لا يعرفون حدوداً.
رد فعل حازم
لحسن الحظ، تعاملت الحكومة بسرعة مع نطاق الحركة ولم تضيع وقتاً بالاستجابة لها. وفي حين تم إطلاق حملة إعلامية في المدن الكبرى، أجريت عمليات بحث مكثفة في المناطق الريفية. لم يحن بعد اليوم الذي ستقف فيه بلادنا مكتوفة الأيدي وتترك شعبها يقع في أيدي ميليشيا تستخدم علب الفاصوليا وأحزمة الأمان لشن حربها القذرة.
